pink-dot

 كـــيـــتَ وَكـــيـــتْ وَكـــيـــتْ

pink-dot

الــــــــعــــــــالــــــــم الــــــــمــــــــجــــــــنــــــــون

النسخة ٢ – منشور في سبتمبر ٢٠٢٣

ســـالـفـة

ربما لن تكون مصادفة لو قلنا لكم أن أول عدو في أول فيلم أنيميشن مصوّر لسوبرمان، هو عالمٌ مجنون، يريد تدمير الأرض، دون سبب واضح. بالنسبة لنا، هذه الصورة تطبّعت للدرجة التي لا نلاحظ غرابتها، أو مدى شخصنة الفنانين مع العلماء. لو تتبعنا أول ظهور للعالم المجنون سنجده في رواية فرانكشتاين للكاتبة ماري شيلي، وكونها النبع الذي غذّى الفنانين بهذه الصورة، يجب أن نتساءل هل هذا هو انتقام الروائيين من العلماء الذين بالعادة ما يصفون فن الرواية بأنّه لا فائدة منه؟ ممكن.

في العشرينات من القرن الماضي، وحتى الخمسينات، العالم المجنون كان أحد أهم الشخصيات في السينما، ومفتاح مهم للعوالم الخيالية، من فيلم «Metropolis» وحتى فيلم «The Wizard of oz». ولعلنا نأخذ هذه القصة كمثال، بعد القنبلة الذرية الأولى، تسابق منتجي هوليوود لإنتاج قصة ما خلف الكواليس، أحد المحاولات كانت فلم «the beginning or the end»، والذي عُرض على العالم ألبرت آينشتاين لأخذ موافقته، مع ملاحظة من المنتج كتب فيها: «الحقيقة الدرامية بالنسبة لنا، تضاهي الحقيقة العلمية.» الحقيقة الدرامية التي يقصدها المنتج ما هي إلا صورة متخيلة عن العلماء. هناك كائنات سردية يحب أن يسمع عنها الناس، مثل الفارس، ومثل اللص، ومثل الرحّالة. جميعهم يشتركون في صفة مهمة، وهي أنهم كائنات تعيش في مناطق بعيدة ومجهولة بالنسبة لنا، سواءً مناطق جغرافية أو متخيلة، والعالم مثل هذه الكائنات السردية، يعيش في منطقة غير متاحة للإنسان العادي مثلنا.

المفارقة هنا، أن ليست جميع المناطق فعلًا يحدث فيها «حقيقة درامية»، مثل ما يتخيّل المنتج، بل ربّما يعيش العالم ويموت في رتابة فضيعة، حتى لو كان يعمل على أكبر الاختراعات التي ستغيّر تاريخ البشرية.

لذلك ربّما كان يجب اختراع فكرة العالم المجنون لسدّ هذه الفجوة الرتيبة في حكاية العالم.

حاشية


كيف ستقضي اجازة اليوم الوطني؟

محررة وجهات: منيرة السميّح






نحتفل بعد أيام باليوم الوطني ويصاحب هذا الاحتفال واجازته غالباً استعداد نفسي وحماسة للقيام بنشاط جديد.. هذه الحماسة قد تنتهي لمارثوان مقاهي ومطاعم أو تجول بالسيارة وهو مايفعله الشخص غالباً حتى في أيامه العادية. ماذا لو قفزت قليلاً خارج منطقتك المألوفة وجربت أنشطة جديدة؟

هنا بعض الأنشطة التي سبق وجربتها شخصياً وأعتقد أنها ممتعة في يوم مثل هذا اليوم..

Show Me Around

هذا التطبيق يمنحك فرصة الأخذ بيد غريب والتجول به في المدينة وتعريفه على ثقافة البلد.

كل ماعليك هو التسجيل على التطبيق وكتابة شيء عنك ثم شكل الجولة التي تستطيع أخذ الآخر فيها.. صمم الجولة وفق هواك؛ حدد الوقت والمدة وإن رغبت في مقابل تستطيع تحديد سعر للجولة.. تجولت مع طالب جامعي فيتنامي في مدينة هوتشي منه وتجولت مع محامي بريطاني في الدرعية وكلا الجولتين كانت تجربة ثقافية ممتعة.

حيّهم

هل جربت أن تحيي ضيفاً غريباً في منزلك أو أن يحييك مستضيف غريب في منزله؟ منصة حيهم تتيح لك الخيار بأن تكون ضيف أو مستضيف وتستمتع بتجربة فريدة..

 

استضافني أحد شيوخ الجنوب وعائلته في قصر أثري في أبها و كانت تجربة حياتية ثقافية مميزة. تستطيع تجربة هذا النوع من الاستضافة بشكل أبسط من خلال دعوة زملائك في العمل أو الدراسة من ثقافات أخرى لتناول وجبة في منزلك. يمارس الكثير من العائلات في الدول الغربية هذا النشاط في أيام الكريسمس ورأس السنة وعيد الشكر ويحبه الكثير من المغتربين.

Couchsurfing

تضم هذه المنصة العديد من المغتربين حول الأرض سواء كانوا مقيمين أو سًياح.

 

أدخل فقط مدينتك وسيظهر لك العديد ممن يرغبون في صحبة، أو من يرتبون لنشاط جماعي تستطيع الانضمام له أو قد تكون لك أجندة (رهيبة ) خاصة باليوم الوطني تستطيع عرضها للبقية والترحيب بمن يرغب في المشاركة. عن طريق المنصة؛ قضت أمريكية يوم في منزلي وبصحبتي، خرجت مع هندية في جولة مشي وتسوق، اشتركت مع مجموعة من عدة جنسيات في ساعة جري في الحي الدبلوماسي.

 

هاو

إن كنت تفضل الأنشطة التي لا تتحمل فيها عبء التنظيم والإدارة، أو ترغب بتجربة فنية، أو رياضية، أو مغامرة  مختلفة كل ماعليك هو البحث في التجارب المعروضة على منصة هاو. صنعت مع هاو كوب فخار، وجربت رماية الأسهم، ومارست اليوغا بين الجبال.

 

في اليوم الوطني تنظم هاو العديد من الأنشطة والتجارب في منطقة قصر الحكم وكذلك بعض الورش الحرفية داخل قصر المصمك.